عشبة الزعتر و فوائدها السحرية

عشبة الزعتر هي عشبة قديمة ، انتشرت في حوض البحر الأبيض المتوسط و في بلاد الشام ، ينتمي إلى الفصيلة الشفوية ، و يعرف بأسماء أخرى مثل السمسق ، الزعتر البري ، ريحان البر ، العبقر ، استخدمه المصريون القدامى في عملية التحنيط ، و استخدمه الإغريق في الحمامات و أحرقوه كبخور في معابدهم ، و كلمة الزعتر تعني مفرح الجبال ، فهو يعطر الجبال برائحته الزكية ، و يتميز بطعمه المر ، و فوائده الصحية العديدة .

يتوفر على مكونات مطهرة تقتل الجراثيم ، و يعتبر منشطا للهضم و طاردا للغازات المعوية و المعدية ، يعالج آلام البطن و الغثيان، و يفيد في علاج نزلات البرد الحادة و ضيق التنفس و الربو ، كذلك يخفف الإلتهابات المفصلية الحادة ، و يصلح في حالة انقطاع الطمث ، يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم ، و يعزز صحة القلب ، حيث يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع ، و هو مفيد أيضا لبعض الأمراض الجلدية ، حيث يدخل في تركيبة بعض الكريمات التي تعالج الفطريات و الاكزيما .

الزعتر مفيد أيضا للبشرة و الشعر ، فهو يقلل من ظهور حب الشباب و علامات تقدم السن ، ويحد من تساقط الشعر و ينعمه ، و يعالج القشرة و يغمق لون الشعر , لمعرفة المزيد عنه .

و المعروف عنه أنه يستعمل في الطبخ و في الوصفات جافا و طازجا ، فهو يضيف نكهة مميزة للأكلات كالحساء و المقبلات و تتبيلات الشواء ، و العصائر ..
يمكن استخدامه طازجًا أو مجففًا ، أو يمكن تقطيره ليصبح زيتًا أساسيًا للعلاج بالروائح ، كما أصبح يباع ايضا كمكمل غذائي .

دور الزعتر العلاجي

في الطب البديل نجد ان الزعتر له دور علاجي كبير لمجموعة من الامراض منها :

السعال :

له دور علاجي كبير للسعال و أمراض الجهاز التنفسي الأخرى حيث يؤخذ كشراب ساخن ، أو يستنشق لفتح المسالك الهوائية .

الالتهابات المعوية :

يعمل على تنظيف الأمعاء من الفيروسات و البكتيريا و الشوائب الضارة و ذلك عن طريق شرب منقوعه بنصف ساعة قبل الأكل , يتم تحضير المنقوع عن طريق غلي الماء و سكبه على كمية قليلة من الزعتر .

الأمراض الجلدية :

يخفف الحكة الجلدية و يساعد على على تقليص تورمات و التهابات الجلد و ذلك باستعمال زيته أو مطحون أوراقه الطازجة .

تشنجات الحيض :

يعمل الزعتر كمسكن لآلام الدورة الشهرية و أيضا كمخفف للتشنجات الناتجة عنها . و يعتبر بديل أقل ضرر للإيبوبروفين الذي يستخدم لتخفيف ألم الدورة الشهرية .

القلاع الفموي :

يعتبر علاجا و واقيا طبيعيا لأمراض اللثة و رائحة الفم الكريهة و أيضا مرض القلاع الفموي الذي تسببه فطريات المبيضات البيضاء . و نستخدم هنا زيت الزعتر الممزوج مع الماء للمضمضة به .

وصفات علاجية بالزعتر:

يستخدم إما على شكل منقوع للشرب ، أو يخلط مع بعض الزيوت فيستعمل للذهن . و هذه بعض الوصفات العلاجية التي يدخل الزعتر في تركيبها :

الوصفة الأولى :

نضع مقدار ملعقة من الزعتر المجفف في إبريق ، نضيف إليها مقدار كوبين من الماء المغلى ، و نتركه 15 دقيقة ، ثم يشرب ساخنا محلى بالعسل . فهذا الشراب مفيد في علاج الشعب الهوائية الملتهبة ، و مسكن للسعال و الكحة ، و طارد للبلغم .

الوصفة الثانية :

خلط القليل من الزعتر و زيت الزيتون ، وتناوله عند الإفطار ، فهو يساعد على تقوية الذاكرة ، و تحسين القدرة على التركيز و الحفظ ، و تخليص الجسم من السموم و تقوية جهاز المناعة .

الاثار الجانبية

يستخدم الزعتر عادة في الطهي و يعتبر آمنا عند استخدامه بكميات صغيرة ، لكن الافراط في استخدامه قد يسبب اضطرابا في المعدة و تشنجات و صداع و دوخة , و ايضا استهلاك زيته بكميات كبيرة قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم .

قد يسبب الزعتر أو زيته في أعراض جانبية للأشخاص الحساسين للنباتات من عائلة النعناع , الخزامى و الميرمية و غيرها و يتمثل ذلك في حدوث إسهال و قيء و غثيان ، و أيضا يسبب تهيج عند وضعه على الجلد . كما يجب تجنب زيت الزعتر اثناء الحمل ، فالثيمول له تاثير شبيه بالاستروجين ويزيد من خطر الاجهاض لكن استخدامه في الطبخ لا يسبب مثل هذه المخاطر .

يمكن للزعتر ان يبطئ من تخثر الدم و قد يضخم مضادات التخثر مثل الكومادين او بلافيكس الذي يمكن ان يسبب النزيف , لهذا يجب التوقف عن زيته و المكملات الغذائية المحتوية عليه قبل اسبوعين على الاقل من الجراحة المجدولة لتجنب النزيف الزائد .

اسئلة شائعة :