تحقيق الأهداف يتطلب أولا تحديد ما تريد تحقيقه و الالتزام به و وضع أهداف صغرى ذكية و محددة و محفزة ، ثم وضع الخطوات التي يجب عليك اتخاذها لتحقيق الهدف الأساسي ، و تدوينها لجعلها ملموسة ، و شطب كل خطوة تم العمل بها .
تمر علينا فترات من حياتنا ، نشعر فيها بأننا نعيش بدون هدف ، نعيش حياة مملة خالية من أي متعة ، نواجه فيها صعوبات و أزمات ، و تسيطر علينا أنماط التفكير السلبي السامة ، التي تعيقنا عن تحقيق الأهداف التي نسعى إليها ، و تحول بيننا و بين إيجاد الحلول الناجعة لمشاكلنا . لذا وجب على كل واحد منا ، أن يستثمر في نفسه أولا ، بأن يعمل على تطوير ذاته و تحسينها ، و ذلك باتخاذ مجموعة من الخطوات و الإجراءات التي من شأنها أن تجعلنا أفضل مما كنا عليه من قبل ، و بأن نتحلى بالإيجابية و نسعى لتحقيق أهدافنا دون كلل أو ملل ، و هذه بعض النصائح و الخطوات التي ستساعدنا في تحقيق الأهداف .
أهم الخطوات لتحقيق الأهداف

1- تحديد الهدف و العمل على تحقيقه : أول ما يجب عليك فعله بعد التوكل على الله هو معرفة أهدافك و قدراتك و إمكانياتك ، و تحديد الهدف يأتي مع حسن استخدام طاقتك و قدراتك و تركيزك و تصميم استراتيجية للوصول إليه ، و وضع خطة عمل يتم الالتزام بها ، بالرغم مما قد يعترضك من عقبات و مشاكل ، التي حتما مع الإصرار ستتجاوزها .
2 – أنت تجلب ما تتوقعه : فكل ما تتوقعه و تفكر فيه ، و تجعله جزءا من مشاعرك و أحاسيسك و تكرره أكثر من مرة ، يصبح اعتقادا في العقل اللاوعي ، و تبدأ في جلبه لحياتك ، لذلك فليكن توقعك دائما إيجابي حتى تصبح طاقتك إيجابية ، ” تفاءلوا بالخير تجدوه ” توقع النجاح ، توقع الخير في نفسك ، في عائلتك ، في أصدقائك ، في محيطك و في مستقبلك ، و أكثر من ذلك توقع الخير من الله و هو ما يعرف بحسن الظن بالله ” أنا عند ظن عبدي بي “
3 – تعلم تقنيات التخيل : تخيل نفسك و أنت تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق الهدف ، و تخيل نفسك أنك تحققه و تجني ثماره ، فالتخيل يساعدك على كسر أشكال التفكير السلبية ، و يحفزك على تحقيق الأهداف .

4 – التفكير الإيجابي : من الضروري الحفاظ على الإيجابية مهما كانت الظروف ، و ذلك بالعمل على اقتلاع الأفكار السامة التي تتبادر إلى الذهن .
5 – الصبر و المثابرة : ” الصبر مفتاح الفرج ” و يكون بالصبر على الأشياء و الصبر على الأشخاص ، و بعدم الاستسلام للكسل و لخيبات الأمل ، و المثابرة و جعل تحقيق الأهداف جزءا من شخصيتك و ذلك بتحفيز عقلك عليه يوميا .
6 – المنافسة مع النفس : و يكون بمواجهة النفس ، و عدم الرضوخ لها ، أما المنافسة السامة مع الآخرين فسترهق قواك فقط .
7 – المرونة : الطريق إلى النجاح محفوف بالفشل و الأخطاء و الإنتكاسات التي تتطلب المرونة لتخطيها و الاستفادة منها ، من المهم أن تتذكر أن الفشل في تحقيق هدف ما لا يهم كثيرًا ، طالما أنك تتعلم من التجربة .
8 – الإحتفال بالإنجازات : كلما حققت إنجازا و لو صغيرا ، احتفل بنفسك و كافئها ، ففي ذلك تحفيز لها على المضي قدما .
9 – الاستفادة من تجارب المتفوقين : إقرأ و استمع لتجارب المتفوقين ، و تعرف على سيرهم و إخفاقاتهم و نجاحاتهم ، كيف وصلوا إلى تحقيق الأهداف التي سعوا إليها ، كيف استفادوا من فشلهم و من أخطائهم ، فهذا حتما سيختصر عليك الطريق و لن تعيد نفس الأخطاء .

وفي الأخير ، اعلم بأنك أفضل مخلوق عند الله ، قاوم لآخر نفس و حارب ، خض حربا مع نفسك ، مع الظروف ، واجه نفسك و لا تلعب دور الضحية ، كن شجاعا و واجه مخاوفك و مت لكي تعيش . وكما كان يقول المرحوم الذكتور ابراهيم الفقي ” عش كل لحظة و كأنها آخر لحظة في حياتك عش بحب الله و حب الرسول صلى الله عليه و سلم ، عش بالأمل و قدر قيمة الحياة .
قد يعجبك أيضا : 10 أخطاء يجب ألا تفعلها في الصباح
قد يعجبك أيضا : طاقة الصمت أو الصوم عن الكلام
صفحتنا على الفيس بوك : Motaali9a