الطريقة الصحيحة للدراسة هي الأكثر كفاءة و فاعلية ، هي الطريقة التي تبذل فيها مجهود أقل ، و تحصل فيها على فائدة أكبر ، تدرس لفترة محدودة و قصيرة ، و تجني الكثير من المعلومات ، فإذا كنت طالبا في سلك الدراسة ، أو شخصا شغوفا بطلب العلم و التحصيل ، أو كنت أما أو أبا مهتما بطريقة تعلم أبنائك ، فإليك الطريقة المثلى للدراسة في وقت أقل مع استيعاب و فهم أكثر .
الطريقة الصحيحة للدراسة : أدرس أقل ، أدرس بذكاء
على مدار أربعة عقود ، لا حظ المحاضر و الأستاذ و المؤلف مارتي لوبديل ، و هو بروفيسور متقاعد في علم النفس في كلية بيرس في ولاية واشنطن ، أن العديد من الطلبة يدرسون لساعات طويلة متواصلة و النتائج تكون قليلة بالمقارنة مع الجهد المبذول ، فابتكر اسلوبا دراسيا يسهل على العقل الحفظ و الاستيعاب في وقت أقل و قد تناول ذلك في محاظرة على اليوتيوب نالت نسبة مشاهدة عالية و هي الأكثر شهرة حول نصائح الدراسة التي عرفتها السنوات القلية الماضية ، و هذه مجمل النقاط التي تطرق إليها :
1 – تخصيص منطقة للدراسة : حتى تشجع نفسك على الدراسة ، قم بتخصيص مكان للدراسة ، تجمع فيه الكتب و الموارد الدراسية ، و احرص على ألا يكون هذا المكان هو غرفة النوم أو المعيشة ، حتى لا يتشتت انتباهك ، كذلك لا تدرس أمام التلفاز أو تستمع للموسيقى ، فقد أثبتت الأبحاث أن الموسيقى لا تساعد على التعلم . قد يفيدك أيضا تخصيص مصباح يتم تشغيله فقط عند الدراسة .
2 – تحديد و قت للدراسة : حتى تتحول الدراسة إلى عادة فمن المفيد أن تجعلها ضمن جدولك المعتاد ، و أن تحدد وقتا للمراجعة حتى تحتفظ بشكل أفضل و أكثر بالمعلومات .
3 – تقسيم الدراسة إلى جلسات : يحصل دائما حين نبدأ في الدراسة أننا نستقبلها بتركيز و بدرجة استيعاب جيدة ، لكن مع مرور الوقت نجد أن الفهم و التركيز بدأ يقل إلى أن ينعدم ، لهذا من المفيد تقسيم أوقات الدراسة إلى فترات لا تتجاوز 30 دقيقة ، تليها فترة استراحة من خمس الى عشر دقائق يتم القيام فيها بشيء ممتع كالاستماع إلى أغنية أو النظر من النافدة أو تناول وجبة خفيفة ، حتى تجدد نشاطك و تكون في أتم الاستعداد للجلسة الثانية من الدراسة . كافئ نفسك بعد الانتهاء من الدراسة لتشجيعها على المواضبة على هذه العادة .
4 – التعلم الفعال : و هو ما يعرف باستراتيجية SQ3R أو الخطوات الخمس للقراءة وهي :
– استطلع Survey ، بمعنى عندما تريد دراسة مادة أو قراءة كتاب قم بتصفحه من الأول إلى الآخر ، انظر إلى العناوين ، إلى الصور و كون فكرة عامة عنه .
– اسأل Question ، و أنت تتصفح المادة اطرح أسئلة قبل كل عنوان أو موضوع ، عن ما تعرف و ماذا تريد ان تعرف ، هذا سيساعدك على الحفظ و الاستيعاب لاحقا .
– اقرأ Read ، قراءة النص و محاولة الإجابة على الاسئلة المطروحة .
– اتلو Recite ، وهو أن تتلو بصوت مسموع ما قرأته حتى تتذكر و تجبب عن الاسئلة .
– راجع Review ، قم بمراجعة المادة و الإجابة على الأسئلة التي سبق و كتبتها ، و اقرأ الأقسام التي لم تفهمها مرة أخرى .
5 – المفاهيم و الحقائق : حتى تتمكن من الدراسة بفعالية ، يجب أن تميز بين المفاهيم و الحقائق ، فادرس المفاهيم وهي الجزء الأكثر أهمية في الدراسة ، لدرجة تستطيع التعبير عنها بكلماتك الخاصة ، و حاول أن تعرف ما وراء الحقائق عن طريق ما يعرف بالمعالجة العميقة ، مثلا ما قصة هذه الحقيقة ، لماذا يجب تعلمها ، ما الفائدة من وراء تعلمها .
6 – تعليم ما تعلمته : حتى تزيد نسبة استيعابك لما درسته ، قم بتدريسه لغيرك ، فمحاولة شرح ما تعلمته لشخص آخر ، أو مجرد تخيلك لذلك و المحاورة بصوت مرتفع ، يساعدك على معرفة إذا كنت قد فهمت الدرس و يساهم في ترسيخ المعلومة .
7 – دون الملاحظات : اختر طريقة تناسبك لتدوين ملاحظاتك ، و بعد انتهاء الدرس ، راجع تلك الملاحظات و زد عليها و وسعها حتى يزداد استرجاعك للمعلومات و فهمك لها .
8 – النوم الكافي : اثناء النوم تترسخ المعلومات و تتحول من ذاكرة قصيرة الأمد إلى ذاكرة طويلة الأمد ، لذلك كلما كان نومك أفضل كان أداؤك أفضل .
وفي الأخير قد يكون من الجيد و المفيد تطبيق هذه الأساليب ، أو تجربة بعضها نضرا لما ستناله من فائدة و مضاعفة للقيمة الدراسية مع تقليل الجهد المبذول ، و بالتوفيق للجميع .
قد يعجبك أيضا : طور ذاتك حقق أهدافك