تربية الأبناء من أهم و أجمل و أصعب المهام ، و قد أصبحت علما قائما على أبحاث و دراسات .
مفهوم التربية
التربية في اللغة مشتقة من فعل ( ربى ) و تعني التدرج و التعهد المستمر . و تربية الاطفال تأخذ معنى الزيادة و النمو و الإرتفاع و الرعاية بما يفيد و يصلح .
أما تعريفها في اصطلاح التربويين ، فهي عملية يتم بها الإنتقال بالفرد من الواقع الذي هو عليه الآن ، إلى المثل الأعلى الذي ينبغي ان يكون عليه مستقبلا .
و تتداخل في ذلك مجموعة من المؤثرات ، فنجد المربي و المتربي و البيئة التربوية و المحتوى التربوي و الأساليب التربوية ، فهي عملية هادفة و مقصودة لتطوير المتربي و الإرتقاء به ، و التغيير الإيجابي في الأفكار و القيم و المبادئ و العادات و الممارسات ، و كل هذا يحتاج من المربي إلى وعي و تخطيط و تدرج و استعانه بالله .
تأتي الأم على رأس هذه العملية التربوية فهي المدرسة التي تربي الأجيال ، و هي صانعة الحضارة ، فتربية الأبناء هي أعظم عمل عند الله ، و مسؤولية كبيرة تقع على عاتقها ، فهي إذا أحسنت تربية أبنائها ، ستدفع للمجتمع أفرادا معطاءة ، خيرة ، صادقة و متقنة ، يتقاسم معها الأب نفس الدور فهو ركيزة أساسية في هذه العملية ، بل و دوره لا يقل عنها أهمية . و من خلال هذا المقال ، سنقوم بتقديم مجموعة من النصائح الأساسية في تربية الأبناء و كيفية التعامل معهم بإيجابية .
قوعد أساسية في في تربية الأبناء
- الدراسة و التعلم : تعتبر أهم قاعدة في تربية الأطفال و التي غالبا ما يهملها الآباء ، و هي دراسة و تعلم كيفية تربية الأبناء و الإطلاع على أسسها و معرفة مشاكلها و حلولها ، لتجنب الوقوع في أخطاء قد تضر بأبنائنا في الحاضر أو المستقبل .
- تحديد الصفات والصورة التي نريد لأبنائنا أن يصبحوا عليها : من نجاح و استقرار ، و تحمل للمسؤولية ، و مواجهة تحديات الحياة ، و معرفة اتخاذ القرارات ، و التفكير الإيجابي ، و تحديد الأولويات .
- الحب : يجب علينا دائما إشعار أبنائنا بمقدار الحب الذي نكنه لهم مهما أخطأوا أو فشلوا ، و نشعرهم بأنهم أعظم نعمة , منحنا الله إياها , و نعبر عن ذلك بأقولنا و افعالنا ، فإظهار المشاعر للأطفال يساعدهم على إنشاء ارتباط آمن و سيكون له تأثير هائل على كيفية ارتباطهم بالآخرين ، خاصة في مرحلة البلوغ . و التعبير عن الحب يكون بالعناق و القبلات و قضاء أوقات ممتعة معهم و الاستماع إليهم و التعاطف معهم و الابتهاج لنجاحاتهم …
- كن ملاذا آمنا لأبنائك : على الوالدين أن يشكلا قاعدة الأمان و الدفء لأبنائهم ، فالأطفال المرتبطون بأمان يكونون أكثر مرونة و يظهرون مشاكل سلوكية أقل ، و أداء أفضل في الدراسة ، و يستمتعون بصحة نفسية أفضل . المصدر
- القدوة : يجب على الآباء و الأمهات أن تتطابق أقوالهم مع أفعالهم ، بأن يكونوا نمودجا جيدا يحتذى به ، لأن الابناء يتعلمون من الأفعال أكثر من الأقوال و يقومون بتقليد الوالدين ، و بالتالي يجب علينا الحرص و الحذر في تصرفاتنا و كلامنا ، و نحاول أن نصلح من أنفسنا حتى يصلح أبناؤنا ، بأن نتحكم في عوطفنا و نتعامل مع الأشياء بهدوء ، قد يكون الأمر صعبا ، لكن يجب أن نعلم بأن أبناءنا يراقبوننا .
- التواصل مع الأبناء : تربية الأطفال تحتاج إلى تفاعل ثنائي الاتجاه ، فيجب على الوالدين التحدث إلى أبنائهم ، و الاستماع إليهم و مناقشة ما يدور في أذهانهم ، و ما هو مهم بالنسبة إليهم ، حتى و لو كانت أشياء صغيرة ، فهي حتما ستأتي بأشياء كبيرة عندما يكبرون .
قد يعجبك أيضا : أخطاء التربية التي يقع فيها الآباء